أكاديمية فاس مكناس تسلط الضوء على إنجاز مهم حققته في مجال التربية والتعليم هذا الموسم

اللقاء، الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس بالتعاون مع النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بفاس، تمحور حول موضوع "التنمر ضد الأطفال". وأكد المشاركون أن الجهود المشتركة بين مختلف الفاعلين والمتدخلين أسهمت في إعادة التلاميذ الذين كانوا مهددين بالانقطاع عن الدراسة، مما أتاح لهم فرصة استكمال تعليمهم.

في كلمته الافتتاحية، أشار مدير الأكاديمية الجهوية، فؤاد ارواضي، إلى أن خارطة الطريق للإصلاح 2022-2026 تضع تقليص الهدر المدرسي ضمن أهدافها الاستراتيجية الرئيسية. وأوضح أن الأكاديمية وضعت إطارًا إجرائيًا يتضمن عشرين برنامجًا ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: التلميذ، الأستاذ، والمؤسسة.

كما أكد ارواضي على الجهود الكبيرة التي تبذلها الأكاديمية في مجالات التوعية والتواصل مع الفاعلين المختلفين، بما في ذلك القطاعات الحكومية، السلطات المحلية، وأولياء الأمور، إضافة إلى المجتمع المدني. وشدد على أهمية التنسيق مع النيابة العامة لتمكين الأطفال من متابعة تعليمهم الإلزامي، باعتباره خطوة أساسية للحد من العنف المدرسي، التنمر، وزواج القاصرات.

من جانبه، أشار عبد العزيز البقالي، النائب الأول للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس، إلى أن اللقاء جاء تتويجًا لجهود تنسيقية مستمرة بين اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف وأكاديمية فاس مكناس. وأكد أن هذه الجهود ركزت على حماية الطفل وتعزيز قدرات المتدخلين في هذا المجال.

تخلل الاجتماع تقديم عروض تناولت تأثير التنمر على الصحة النفسية للأطفال، بالإضافة إلى مناقشة مشروع خطة جهوية للتكفل بالأطفال ضحايا التنمر، تهدف إلى توفير الحماية لهم وتعزيز قدرات الفاعلين في هذا المجال.

يأتي هذا الاجتماع ضمن إطار تنفيذ البروتوكول الجهوي المنبثق عن الشراكة بين وزارة التربية الوطنية ورئاسة النيابة العامة. كما يهدف إلى تعبئة مختلف الأطراف للحد من العنف المدرسي، وضمان إلزامية التعليم من خلال دعم وإرجاع التلاميذ المنقطعين أو المهددين بالانقطاع.